فــ,ضـــاءات تــأمــ,لـي ,,,

هنا وهناك ما بين تخبطات الزمن ..
والغوص في بحور متناقضه مابين الصفاء والنقاء ,,
والحقد والإستياء ,,
هنالك ثمة شعور يسبح بي إلى فضاءاتٍ ليس لها حدود ..
يحلق بي في سماء ٍ الخيال
لأمارس طقوس جنوني ..
لأجد نفسي قد غرقت في بحر من الأحلام الوردية الجميله ..

لا أعلم سر هذه المتعة التي أجدها عندما أغوص في أعماق مخيلتي ..
ولكنها في النهاية ..
مجرد أحاسيس مجنونة ..
أستمتع بها لأخرج من عالم الخيانة ,,
عالم الحقد والجروح ..

لأخرج من بيئة لا تكاد تصفو ,,
ولا تكاد أن تتنقح ..
بيئة لا يحتويها سوى أجواء ملوثه ,,
موبوئه ,,
سقيمه ..
لا تعرف سوى الحقد والغيرة ,,
الكره والإنتقام وغيره الكثيـــــر ,,

كم حلمت بحيآة خالية من هذه الأجوآء التي تكدر صفو الحياة ..
كم وكم تمنيت الرجوع و الخلود في أعماق التاريخ القديم !!
لأعيش ولو يوما واحدا في مدينة أفلاطون الفاضله ..
أريد أن أرى الحب في أفضل حالاته
وكأنه قد غسل بماء الحب ..

آه ياذلك الشعور القاسي ..
عندما نحس بالخيبه في وقت كان الأمل أقرب مآيكون فيه لأروآحنــآ ..

فلم يعد ليلي يهوى القمر ..
وغدا الحب كغيمة سافرت عن تلك السماء
وغدا العالم حولي وحشا يتجول في فضائي الصغير..

فأصبحت مشاعري شتى ..
وسيطر علي شعور الخوف ..
واحترت في تشخيص علتي
لزمن طويل ..

ثم
ماذآ
بعد ؟؟!!

لاشي ..

لا شي سوى أنني أحب الصفاء ..
وطموحي أن أستنشق أنفاساً عليلة في تلك الحياة الهادئه
الخالية من كل ما يعكر صفوها .. ويشوب جمالها
ليعود الاكسجين للأرض
ويهدأ كل شي ..

نعم كل
شئ ..

ومع هذا الخضمّ من الطموحات والأحلام ..
أدركت أن ما أفكر به وأطمح إليه ,,
لن يكون إلا أثناء الغوص في بحر الأمنيات والآمال التي تكاد تكون مستحيله
بل دعوني أقول شبه مستحيله .. لا لشئ ..
وإنما لأزرع شيئا من الأمل في نفسي ,,
بأن يتغير التيار ويعتدل المسار .

أقبل الملل ولحظاتي تموت على ابواب الأمل ..
ولاتزال أنفاسي المتصاعده في أفق الخيال تتشبث بواقعي المرير ,,
وأنا منصته لاحراك بي ..

فالواقع والخيال بيننا..
ودوامة الصراع تشتد في داخلي ..
وأنا مازلت أبحث في لحظاتي المتبعثره ,,
على ظل لا يكاد ينفك من زماني المحتضر ..

ولكي يتوقف هذا الصراع
وتهدأ هذه الدوامة
حسمت الأمر ..
ووضعت اللوم الأكبر على هذا الزمن العاتي

كانت صرخاتي تدوي في المكان :
أنت من عكر صفو حياتي
أنت من بعثر شتاتي
أنت من يجعلني أخاف مما هو آتي

ايها الزمن :
إعلم أن لحظات حياتي مهدده بالتوقف ..
وكلي رجاء أن تعيد النظر في مسيرتك ..
لتكتشف أنك السبب في تدمير البنيه الشفافه للحب !!

لحظة هدوء تمر بعد صراع عنيف دار بيني وبين الزمن ..
بعدها إستسلمت له قائلة :

ظننت أنني سأهزم بك الشأن ..
وأضع اللوم عليك ..
فوجدتك تنتصر على وحدتـــــي ..
بقولك :

(هناك الحب بكل صوره ..
الوفاء .. التضحيه ..و و و ..
وفي زوايا أخرى يختبئ الحزن والبؤس والألم ..
هكذآ أنا ..
لا أتصآلح معك دائما ,,
أبدو ملونآ يوما ,,
ومعتمآ أيـآمـآ أخـر ,,
لكن ياعزيزتي تذكري ,,
أن الأمل أضوآء شموع ,,
تترك بصماتها على دروبنا ,,
فتضيئها رغم سرمدية الظلام ..)

وأثناء ما كان يتكلم ,,
سرحت في تلك الكلمات التي تسربت إلى أذني
بل إلى قلبي وعقلي ..
لأكتشف إنني ظلمت هذا الزمن
الذي لا يسايرنا بقدر ما نسايره ..

لأدرك أن المشكلة الأعظم
تقع على عاتقنا نحن البشر
نعم نحن البشر ..
لم تعد نفوسنا تلك النفوس المعهوده
ولم يعد الصفاء فينا ذاته الصفاء
تغير كل شيء

إنقلب الحنان قسوه
والمحبة كره
والتضحيه إلى انانيه
والغبطه إلى حسد

وهذا ما لمسته من واقعنا الحالي

كنت أتهم الزمن
لأكتشف أخيرا بأنني ظلمته
وأننا لا نستطيع أن نشكل الزمن
بقدر ما نستطيع تشكيل أنفسنا .

أملي زهره ,,
وحلمي غصنها ,,
وواقعي اشواكها ..
سأنتظر..
سأحتمل..
لن أيأس ..
ولن اتألم ..
حتى ينمو غصن مواز لشموخ الأمل ..

كحبة لؤلؤ..احتوتها صدفه..
كلما مر الزمان ازدادت بريقآ والتماعآ بعمق الصدفه ..

والآن

ليس بوسعي سوى أن أدين إعتذاري للزمن
لعله يقبل ذلك

\\

" فضاءات تأملي "
من آخر كتاباتي
لعلها ترضي ذائقة الجميع

ودي و وردي

يعطيك العافيييييه

ابداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع قريت

سلمت اناملك وسلم لنا احساسك

الله يعطيك العافيه