بينما المرأة كتلة من المشاعرتدرك العشق بالفطرة وتسجل نجاحا من المواجهة الأولى وتمارسه حتى
عصب النخاع وتصدم بفشل التجربة الأولى أو الثانية أو في تجارب الرجل وتكتشف أنها كانت مجرد
استراحة في محطة سفر وتبدأ رحلة الألم ولكن ارتطام الأنثى بحواجز الصمت يفقدها البوح ويجبرها
اختصار المسافات فمثلما اختصرت الحب بكلمة احبك تختصر الألم بدمعة و تنتحر الكلمات بين شفتيها ..
أميرتي
أني بعيد
بـغـربــتـــي
أراقب أشبه الأشياء
تولد الأحلام في ناظري وتموت
ولا تبقى إلا صوراً منكِ
املأ بها خزائن الذكرى
علي أحدثكِ عنها بيوم
إن رغبتي بالمجيء مرةً آخرى ..
بألامس ملامحك
بتلك الورقة التي تقرب على الاهتراء
شوق جارف يداعب أهدابي
وعيناكِ الباسمتان تحدقان بي
وحلم جميل يثرثر جواري
بأنكِ هنا ولستي هناك بقـربي
أبادلك الابتسامه
أضم النجوم بقبضتي
وأنتِ تضحكِ قربي
ليصفعني الحزن
وأنا أراكِ حينها
بالتلاشي من أمامي
كـسحب دخان
أتساقط أنا منها
إلى قاع الحزن
كـشتات من رماد ..
وبعد حين
صوتك الدافئ
يأتيني من بعيد
كأنكِ عدتي إلي
أرفع رأسي
وفرحي يطوقني
لأجدكِ تمضي هنا بين أسطري
تنيري بخطاكِ قلبي
وتـواسي مقلتي المهجور
بسكناكِ تلك القصور المعموره ..
وفي برهه من أمري
تختنق بصدري أنفاسي
تمزق الـوحـدة أنـحـائـي
ويبدد سكينة اللحظة بكائي ..
أعاود احتضان صورتك بأدمعي
وأتوسد حزني
لأغفو عليه
وأبكيك من جديد ..
ولتعلمي أميرتي
إذا أغلق الشتاء أبواب بيتكِ
وحاصرتكِ تلال الجليد من كل مكان
فانتظري قدوم الربيع
وافتحي نوافذك
لنسمات الهواء النقي ..
وانظري بعيداً فسوف تأتيكِ
أسراب الطيور وقد عادت تغني ..
وسوف تري الشمس
وهي تلقي خيوطها الذهبيه
فوق أغصان الشجر ..
لتصنع لكِ عمراً جديداً
وحلماً جديداً
وقلباً جديداً ..